ليس من السهل أن تُحافظ شركة على مكانتها العالية بين الشركات إلا بإدارة ناجحة وعمل دؤوب، وكي تصنع لك اسماً في المراكز الأولى في مجال مثل مجال السيّارات، فإنّك ستجد في الطريق صعوبات كثيرة، لكنّ فورد هي أحد الشركات التي تحدّت الصعاب وحصلت على ثقة الكثير من العُملاء حول العالم لتكون خيارهم الأول دائماً.
تُعَد فورد شركة عالمية من أصول أمريكية والمؤسس الأوّل لها هو هنري فورد من مدينة ديربورن،ولاية ميتشيجان الأمريكية، والتي احتفظت الشركة بأصالتها ليبقى مقرها الرئيسي في تلك المدينة إلى يومنا هذا.
فورد أيضاً تُعدّ واحدة من أكثر الشركات الرائدة في مجال صناعة السيارات، كما تعتبر من أضخم شركات العالم في إنتاج السيارات، ويرأسها حالياً ويليم فورد وهو حفيد المؤسس هنري فورد ونائبه جوزيف هينريخس ويعمل في الشركة مجموعة كبيرة من المهندسين والخبراء والمصممين من ذوي الكفاءة والخبرة وهم أصحاب فضل عظيم في وضع الشركة في هذه المكانة التي هي عليها الآن.
بدأت حكاية فورد عام 1896م حين بنى هنري فورد هيكلاً صغيراً بأربعة عجلات، موزعة على شكل معين ومتفاوتة بالحجم وكانت هذه المركبة هي النموذج لأولي، حتّى تطور التصميم تدريجياً بداية من العجلات حيث قام بتوحيد مقاسها وتغيير شكل حجرة السيارة إلى الشكل المستطيل بدلاً من المعيّن.
وبعد سنوات من العمل والجد والاجتهاد، تأسست شركة فورد وتم تسجيلها رسميا في 16 يونيو 1903 حيث وضعت خطوتها الأولى في مشوار صناعة السيارات والحصول على الشهرة على المستوى العالمي.
آمن فورد بذاته وقدراته وطلق العنان لمشواره فقام بعرض تصاميمه في نطاق واسع سعياً في رواجها وقبولها ، ومستعيناً بنجاحه في إدارة القوى العاملة الصناعية إلى أن ساهم في وصول الشركة للعالمية بحلول عام 1944.
واصلت شركة فورد انتشارها ووصولها إلى دول العالم حتى يومنا هذا، إذ أنّها تحتل المرتبة الثانية كأكبر مصنع في الولايات المتحدة وخامس أكبر شركة اقتصادية في العالم، وبدأت جهود فورد تؤتي أكلها وتلقى االتكريم اللائق في عام 2007، حيث تلقى فورد عدد من جوائز الجودة كجائزة ” جي دي باور وشركاه ” وانهالت بعدها الجوائز المحلية والعالمية تقديراً لجهوده وإنجازاته في مساعدة البشريّة.
مرّت الشركة بعاصفة ماليّة في عام 2006 أدت لخسائر مادية قُدرت ب 12.7 مليار دولار، وقدر أنه لن يعود إلى الربحية حتى عام 2009، ومع ذلك عادت الشركة للربح في الربع الثاني من عام 2007 بأرباح وصلت 750 مليون دولار.
وفي مطلع يناير 2008 ، أطلقت فورد موقعها على الشبكة العنكبوتيّة وبدأت بتسويق سيّاراتها بشكل أكبر مما زاد التوسع والإنتشار الى حدٍ ما، وما زالت أعمال شركة فورد مستمرة الى يومنا هذا ومع مرور الوقت فإنها لا تزداد إلا رقياً وتطورا وتقدماً ورونقاً، لتكسب المزيد من ثقة عملائها وتكون الخيار الأول لهُم مع ما توفر من سُبل الرفاهية والرّاحة في سياراتها إضافة إلى قوّة مُحرّكاتها الهادرة.
