تعد الكورولا أول ظهورها من السيارات المُخصصة للمدن التي أنتجت منذ القدم، وتطورت السيارة خلال اثنين وخمسين عامًا، من تلك السيارة صغيرة الحجم بنظام دفع خلفي للعجلات، حتى أصبحت سيّارة من فئة السيارات الأكبر والاقتصاديّة بنظام دفع أمامي للعجلات، وحصلت على الكثير من الامتيازات العصرية المناسبة لراحة المستخدمين مهما كانت طبقتهم الاجتماعية، لتحافظ قدر الامكان على نجاح إن لم يكن متزايد فثابت، وقد ظهرت منها بضع النسخ الشاذة كالرياضية وغيرها إلا أنّها حافظت على التدرج في طرازها، حتى هذا الزمان، وإليك الفئات الخمس الأخيرة التي وفرتها الكورولا لنا:
(1991– 1995) الجيل السّابع:
بعد أجيال من التعديلات بدأت الشركة تنحى منحى السيارة التي نقابلها اليوم، فقد زاد حجم السيارة وأصبحت من الفئات الأكبر حجمًا للعوائل الصغيرة، وأثقل وأطول لتعطي شكلًا انسيابيًا وأنيقًا، ولم يعد متوفرًا منها إلا نسختين اثنتين وهما ال (ستايشن) وال (سيدان)، وأبقت السيارة على محركها الذي يملك سعة 1.6لتر وقوّة 105 حصان، ووصل في أحّث الانتاجات من هذا الجيل إلى سعة 1.8لتر و115حصان، ولقد خُفض في المناطق التي تسن قوانين على الانبعاثات إلى 100حصان.
(1995– 2000)، الجيل الثامن:
بدأ الاختلافُ يظهر واضحًا في هذا الجيل عن كل السيارات والأجيال السابقة من هذا الطراز، وتم العمل على تصميم بمنهج جديد، ووجود محرّك من الألمنيوم ساعد على التخفيف من وزن السيّارة، وكذلك لم تعد النسخ من فئة (ستايشن)، فلم يتبق إلا نسخة (السيدان)، وجاءت السيارة بمحرّك سعة 1.8لتر، وقوّة 120حصان، ويتصل به قير من ثلاث أو أربع سرعات، أو آخر يدوي من خمس سرعات، وامتاز هذا الجيل بقلة الأعطال وانتشاره في الدول العربية، وازدياد أبعاد السيارة مم قلل من المساحة الداخلية لها.
(2000 -2006) الجيل التّاسع:
لم يطرأ الكثير من التعديلات على تصميم هذا الجيل وكان نتيجة هذا الأمر تعرضه للعديد من الانتقادات، إلا أن واجهة السيارة جاءت مختلفة فقد ظهرت كتجربة أولى على هيئة شبك، وحصلت السيارة أسفله على فتحات تهوية، وظهر في هذا الجيل نسخة (XRS) للمرة الأولى، التي تمتع بقوّة 170حصان، وقد حافظت على ذات محرّك الجيل السابق بسعة 108لتر، وزادت القوّة إلى 130حصان، مع قير أوتوماتيك من أربع سرعات أو قير أوتوماتيكي من خمس سرعات.
(2006 -2013)، الجيل العاشر:
بالطبع فإنَّ التغيرات التصميمية كانت حاضرة أيضًا بما يتلاءم مع عصرها، حيث حصلت مقدّمة السيارة على جناحي نسر يحتضنان شعار الشركة، وكذلك فتحات تهوية، وبشكلٍ عام فقد ظهرت أضخم وأكبر من سابقتها، وأكثر انسيابية وذات ارتفاع أقل، وحجم أكثر براحًا في الداخل، أما بالنسبة للمحرّك فقد أبقت على سعته الجيل التاسع، بينما حسنت القوة الحصانية ل 132 حصان، وظهرت نسخ أخرى ك(XRS) بمحرك سعة 2.4لتر، ويوّلد قوّة 185حصان، مع خيار صندوق تروس أوتوماتيك من 5 سرعات، وتوفرت السيارة بصندوق تروس يدوي لكلا المحركين.
(2013 _2018)، الجيل الحادي عشر:
وصل الجيل الأخير إلى هويّة عالميّة وظهر بتصميمات عصريّة وغير مسبوقة، وقد بلغت المبيعات من الكورولا في هذا الجيل إلى 40مليون سيّارة، وطوّرت السيارة نفسها رغبةً في زيادة المنافسة، لتبدو أكثر أناقةً وفخامة، فقد ظهر الشبك في واجهتها كجناحي نسر أكثر جرأة يوسطهما شعار الشركة المُنتجة، كما من قبل، ومتصلان بمصابيح مدهشة، وحصلت على انسيابية عالية في طولها، وبدت أخفّ وزنًا وأكثر تميّز، ولقد حافظت في النسخة الأولى على محركها ذي سعة: 1.8لتر، وتقريبًا ذات القوّة الحصانية، بينما توفرت نسخة مختلفة ذات محرّك بقوّة 140حصان، وجاءت بخيار التروس الأوتوماتيك من أربع سرعات، وصندوق التروس اليدوي ذي 6سرعات، من نوع (CVT).
الجيل الثاني عشر:
وهو الجيل الذي انتظر العالم ابتكاره الأول هذا العام بشغف وقد شهدت النسخة الأولى منه الكثير من الروعة اللائقة بالمستخدمين حسب ما توقعوا لما عهدوا عليها من خرافيّة الصنع، حيث جاءت واجهة المركبة بشبك أمامي رفيع، مزيّن ب قضبان مغزلية ذات لون أسود، يكتمل بحجم أكبر في نهاية السيّارة، بالإضافة لعدد من الزوايا الحادة، ومصابيح LED والكثير من تعديلات التصميم، وعدّة محركات، كما عرضناها في التقرير الذي أعددناه عنها سابقاً.
